تصنع التاريخ ؟.. أم التاريخ يصنعك ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

تصنع التاريخ ؟.. أم التاريخ يصنعك ؟.. سؤال عجيب !

ان تصنع التاريخ فهذا شئ مألوف ومعروف لا أقول أنه سهل المنال .. ولكن سهل الفهم

فالتاريخ يزخر بهؤلاء الرجال – بل و النساء و الأطفال أيضاً *-الذين شقوا الصخر بأيديهم و نحتوا أسمائهم بحروف من نور في جبهة التاريخ الناصعة ..

هل تريد ان تكون منهم ؟؟

ببساطة لتكون مثلهم .. انتق لك قدوة في كل مجال و افعل ما يقال عليه في علم التنمية البشرية  : النمذجة

والنمذجة باختصار ان تختار نموذج ناجح في قيمة معينة  و تكتبها في جدول و في الخانة الاخرى السلوك الذي يفعله هذا الشخص ليصبح من الناجحين .. و تقوم بتقليد هذا السلوك .. ولا يخفى عليك طبعا انك تأخذ منه ما يناسب قيمك وعقيدتك .. فنحن قد نقلد الغرب في شئ و نخالفهم في أشياء .. وهكذا و خير نموذج كامل تماما هو الرسول صلى الله عليه وسلم .

هؤلاء هم صانعو التاريخ ..

فماذا عن من يصنعه التاريخ ؟؟

هؤلاء الناس هم من أخذوا من التاريخ ما ينفعهم  و قاموا بتحليل المواقف و الاحداث و المعارك و .. الخ  ليستفيدوا من خبرات السابقين و تجارب الأولين .. هؤلاء التاريخ يصنعهم .. فيصنعوا المستقبل ...

سواء تصنع تاريخ او التاريخ يصنعك .. فهذا رائع .. أما من سقطوا من تاريخ الأرض و سجل السماء ( عند الله ) فهؤلاء من احذر نفسي و اياكم –أعزائي القراء- منهم .. فهم للاسف كثيرون .. انظر للمائة سنة السابقة و ابحث عن عدد المؤثرين في الناس و قارنهم بالأغلبية الــ ... لا أدري بم أسميهم ..

 هل هم الغافلون ... عن طريق الله

أم الجاهلون .... عن دورهم في الحياه

أم ... أم ...

لست أدري ..

كل ما اريد أن انقله لك في هذه التدوينة ..

 ان نختار لأنفسنا صنف نتبعه ..

و بصمة تكتب عند الله قبل اي كتاب دنيوي 

و هدف لحياتك تسعى من أجله ....

و ثق تماما و يقينا أن ربك معك .. 

طالما كانت النية خالصه له وحده و العمل صحيح و موافق لشرع الله .

و الى اللقاء في التدوينة القادمة ..

*اطفال مثل غلام الأخدود .