الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

ومضات حول أحلام البنات

أول ما تقرأي العنوان أكيد هييجي فـ بالك الحلم المقصود .. 
طبعا عرفتي إيه هو ..!


ربنا خلق كل بني آدم و في داخله ميل فطري للجنس الآخر لا شك ..
بالذات البنات بما لديهن من عاطفة أكبر بكثير مما لدى الرجل ..
لذلك كلامي موجه لبنات اليوم 
و أمهات المستقبل 
و صانعات الأجيال القادمة ..

في كذا سؤال عاوزين نجاوب عليهم ..

1 - ما هي وظيفة الأنثى الحقيقية في الحياه ؟؟
2 - هل الزواج هو كل شئ .. أم هناك أدوار أخرى للفتاه ؟؟
3 - هل تستطيعين الأخذ بالأسباب للوصول للزوج الصالح .. أم أن هذا دور الرجل فقط ؟ وإذا كان هناك أخذ بالأسباب فما هي هذه الخطوات ؟؟
4 - أسطورة الحب من أول نظرة .. هل هي صحيحة ؟؟

دعينا نجيب سوياً على تلك الأسئلة باختصار ..

1 - أختي وحبيبتي في الله ..
تُرى لماذا خُلِقت ؟
ما هي وظيفتك في الدنيا ؟
أعرف أنك ستقولي الإجابة النموذجية .. وهي لإنشاء أسرة مسلمة و بناء المجتمع ... و و .. إلخ .
هذا كلام رائع و إذا كنت مؤمنة به و ستطبقينه فسيغدو أروع .. ولكن ليس هذا ما كنت أريد سماعه منك ( فقط ) !
فماذا تفعل من لم تتزوج بعد ؟
و من قدر لها الله الزوج الصالح و لكن في سن الثلاثين أو أكثر .. هل تتوقف حياتها و تقول : سأبدأ حياتي بعد ما أتزوج ؟!!
كلا بالطبع .. وظيفتك هي تنمية المجتمع بطريقة مغلفة بالحياء و العفاف و الرقة والرقي .. إلى أن يرزقك الله بالزوج الصالح الذي تحلمين به .. وإنشاء الأسرة المسلمة التي تعدين العدة لها...
لأن كما تعلمين أخيتي أن الفراغ هو التربة الخصبة للمعصية بشتى ألوانها  ..
فأنت في تحدٍ مع الشيطان طوال الفترة التي تسبق الزواج .. هو لن يتركك وشأنك .. أنت الهدف الأساسي لمشروعه و هو إفساد الأرض , وإدخالنا قعر جهنم معه ..
فلا تتركي له الفرصة و اشغلى وقتك بما يفيد من عمل : 
تنموي ..خيري .. دعوي ... تنمية هواياتك  وممارستها .تطوير ذاتك ... مهاراتك و معلوماتك .. وهكذا ..

2 - من النقطة السابقة اتضحت معالم الصورة شيئاً فشيئاً ..
إذن أنت دورك كبير و لا يتوقف على الزواج ( وإن كان الزواج هو نصف الدين و المعين على النصف الآخر )
ولكن بالإضافة لـمشروع التخرج الذي تكلمنا عنه سابقاً 
هناك أدوار أخرى للفتاه تتخطى ذلك فالنساء شقائق الرجال 
لا أقصد المعنى الخاطئ للتحرير المذموم الذي تدعو إليه حركات تحرير المرأة المشبوهة , ولكن أقصد تحرير الفكر من مشاكل كثيرة زرعها فينا المجتمع و تهيئة نفسك لتربية بناتك وأبنائك عليها فيما بعد .
فأدوار المرأة في رأيي تتلخص في الآتي :
1 - النجاح في الحياه و السعي للتوازن النفسي و تطوير الذات .
2 - محاولة التنمية في المجتمع و النهوض به قدر المستطاع عن طريق الجمعيات الأهلية وما شابه .
3 - إعداد نفسك لمشروع تخرجك من الدنيا وهو الزواج .
4 - بناء مستقبل مشرق لك لا يتعارض مع احتياجات بيتك .

3 - سؤال حيرني كثيراً و أعتقد أنه يشغل بال فتيات كُثُر .. و هو :

هل لدى الفتاه أسباب تأخذ بها لتحصل على زوج صالح ؟؟
في رأيي .. الإجابة هي : نعم
تعالي نبدأ من الآخر ..
بما أن الزواج رزق ----> 1
و استشهاداً بالحكمة المشهورة .. ( كوني له فاطمة يكن لك علياً ) ----> 2
واستدلالاً بالآية الأكثر شهرة ( الطيبون للطيبات ) ----> 3

من 1 و 2 و 3 ----> نستنتج أن :
ابدأي إعداد نفسك كفاطمة كي تستحقي من هو على ..
ولا تنتظري من سيأخذ بيدك للجنة.. طبعاً ستعينا بعض على ذلك ولكن هو أيضاً يبحث عن من ستأخذ بيده للجنة ..!
فابدأي من الآن ..
هل وصلت الفكرة ؟؟
إذن ما هي خطواتك للأخذ بالأسباب في السعي للزواج ؟

1 - ما توصلنا له في الاستنتاج السابق . ( أعدي نفسك كفاطمة .. تستحقي من هو علياً )
2- حددي الصفات التي تريديها في الشخص الذي تودين الإرتباط به ( سأفرد لهذه النقطة موضوع كامل بإذن الله )
3 - عليك بالدعاء
4 - تجنبي العلاقات المحرمة التي قد تحرمك من رزق رائع كان سيكتب لك .
5 - وأخيرا لا تستعجلي فتنساقي لما يعرف بالحب من أول نظرة ، وهذه هي النقطة التالية ..

4 - ترى هل سمعتي .. أقصد أكيد سمعتي عن أسطورة الحب من أول نظرة ؟؟
لست أتكلم من منبر الدين .. فلن أقول حرام وحلال ..
ولكن سأتكلم من منبر العقل .. وله فلنحتكم .

أنا أؤمن بالــ " راحة " من أول نظرة وليس " الحب " من أول نظرة , لأن الحب الحقيقي كما يعرفه علماء النفس . هو المشاعر الناتجة عن معايشة لا تقل عن 6 أشهر .
فهو نتيجة لتصرفات و أفعال وليس نظرات وابتسامات .. ألا تتفقين معي على ذلك ؟؟

ولهذا أمرنا الله بغض البصر .. فهذا هو سبيل الوقاية من هذا النوع من ( المشاكل ) وليس ( المشاعر ) فكما يقول الغربيون :
EASY COME  --  EASY GO 

لن أطيل عليكِ أكثر من ذلك ..
أريدك فقط أن تفكري في تلك الكلمات وتعقليها فقط .
و تجيبي على الأسئلة المطروحة و عرض إجاباتي على عقلك ..
فلا تأخذي الكلام على إنه مسلم به أو أنه يجب رفضه ..
اعطي عقلك قبل قلبك فرصة في الحكم ..

دمتِ عظيمة بأخلاقِك ..
و
كل عام وأنتم بخير .

ليست هناك تعليقات: